قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د. عادل الفلاح ان مشروع (روافد) يمثل نقطة مفصلية في عمل الوزارة باعتبار ان العمل السائد قبله كان يركز بالدرجة الأولى على الجانب التوجيهي والارشادي.
واوضح الفلاح في كلمة خلال افتتاحه ورش روافد العلمية التي نظمتها ادارة الثقافة الاسلامية امس انه من اجل تطوير العمل في مجالات هذا المشروع فان الوزارة ارتأت التواصل مع النخب الثقافية ورجالات الفكر والآداب والفنون داخل الكويت وخارجها بتعزيز المشروع توافقا مع الخطة الاستراتيجيه للوزارة التي تنشد أن يكون عملها الثقافي عملا مؤسسيا استراتيجيا.
وذكر ان جلسات الورش الثلاث تصب في محيط واحد هو دعم العمل العلمي الأكاديمي لمشروع وتحفيز الأدباء على الاسهام الروائي الفعال وتحديد محاور المؤتمر العلمي الدولي لروافد للسنة المقبلة.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد للشؤون الثقافية المهندس داود العسعوسي ان واقع الفكر والثقافة في البلاد العربية والاسلامية يستدعي وقفات يحكمها النظر الشرعي المتمثل في هدايات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ثم الاجتهاد القائم على أسسه العلمية وضوابطه المنهجية وقواعده الاخلاقية.
وذكر ان ذلك من اجل أن تكون المسيرة الثقافية والفكرية معصومة من الأخطاء الفادحة التى أصابت ثقافات وأفكار الأمم الاخرى على حد سواء، مبينا ان الفكر والثقافة يشكلان رؤية الانسان والسلوك و«اذا صلح النظر فيها صلح واقع الناس واستقامت مناشط حياتهم ومن هنا تأتي أهمية العلماء لتقويم المسيرة الفكرية والثقافية للامة».
وأوضح العسعوسي ان مشروع روافد يغطي مساحة التواصل مع المفكرين والباحثين والنخب الثقافية والادبية باعتبار ان تلك النخب تحتل مكانة المحلل والموجه والناقد والمدرس بالجامعات والمعاهد والمراكز والمؤسسات العلمية والاعلامية.
وقال ان ورش العمل ستقدم الأطر الكبرى وتحدد المسارات المنهجية والمعرفية وتقدم الأولويات في سياق التحولات القيمية والاجتماعية التي يشهدها العالم عموما وعالمنا العربي والاسلامي خصوصا.
وأضاف ان تلك الورش ستكون اعدادا للمؤتمر العلمي لروافد الذي تعتزم الوزارة تنظيمه خلال السنة المقبلة وفرصة لوضع اليد على الموضوعات التي تحتاج من اهل الفكر والثقافة الى ابداء الراي وتقديم الاجوبة السليمة بما ينسجم مع المنهج الوسطي المعتدل لاهل السنة والجماعة.
النهار : 13/03/2014